أخر الاخبار

تصنيف الدوري المغربي عالميا 2023

كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في المغرب، وتعتبر الدوري المغربي الممتاز أو البطولة الاحترافية أهم مسابقة كروية في البلاد. تأسست البطولة في عام 1956، بعد استقلال المغرب عن فرنسا، وشهدت منذ ذلك الحين تطورا وتنوعا في المستوى والمشاركة. يضم الدوري المغربي 16 ناديا، يتنافسون على لقب البطل والمشاركة في المسابقات الإفريقية والعربية، كما يهبط آخر ناديين إلى الدرجة الثانية.

في هذا المقال، سنتعرف على تصنيف الدوري المغربي عالميا 2023، والذي يعكس مستوى الأندية المغربية وتأثيرها على الساحة الدولية. سنستخدم بيانات وإحصاءات من الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء (IFFHS)، وهو منظمة معترف بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، والتي تصدر سنويا تقارير وتصنيفات عن أفضل الأندية واللاعبين والمدربين والحكام والدوريات في العالم.

تصنيف الدوري المغربي عالميا 2023
تصنيف الدوري المغربي عالميا 2023

 تصنيف IFFHS لأفضل دوريات كرة القدم في العالم لعام 2022

في يناير 2023، أصدر IFFHS تصنيفه لأفضل دوريات كرة القدم في العالم لعام 2022، بناء على نتائج أفضل خمسة أندية في كل دوري في المسابقات الدولية. يأخذ التصنيف في الاعتبار التقويم السنوي، والألقاب التي تم الفوز بها، ونسبة ملء الملاعب، والقيمة المالية للأندية.

وفقا لهذا التصنيف، فإن أفضل دوري كروي في العالم هو الدوري البرازيلي، والذي حافظ على صدارته للمرة الثانية في تاريخ التصنيف، بإجمالي 1181 نقطة. يليه الدوري الإنجليزي في المركز الثاني بـ 1086 نقطة، ثم الدوري الإسباني في المركز الثالث بـ 967.5 نقطة.


 تصنيف IFFHS لأفضل دوريات كرة القدم في إفريقيا لعام 2022

على المستوى الإفريقي، فإن أفضل دورى كروى هو **الدوري المصري**، والذي احتل المركز الـ **13 عالميا**، بإجمالي **638.25 نقطة**. يليه **الدوري التونسي** في المركز الـ **18 عالميا**، بإجمالي **545.5 نقطة**.

أما **الدوري المغربي**، فقد جاء في المركز الـ **24 عالميا**، والثالث إفريقيا، بإجمالي **488.25 نقطة**. وهذا يعني أن الدوري المغربي تقدم مرتبتين مقارنة بعام 2021، عندما كان في المركز الـ **26 عالميا**، والخامس إفريقيا.


 أسباب تقدم الدوري المغربي عالميا 2023

هناك عدة عوامل ساهمت في تحسن تصنيف الدوري المغربي عالميا 2023، وهي:


تألق الأندية المغربية في المسابقات الإفريقية: خلال عام 2022، شاركت أربعة أندية مغربية في دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي، وهي: الوداد البيضاوي، الرجاء البيضاوي، نهضة بركان، وحسنية أكادير. وحققت هذه الأندية نتائج مشرفة، حيث وصل الوداد إلى نصف نهائي دوري الأبطال، وحصل نهضة بركان على لقب كأس الاتحاد للمرة الثانية على التوالي، ووصل حسنية أكادير إلى ربع نهائي كأس الاتحاد.

تحسن مستوى التنظيم والإدارة: شهد الدورى المغربى تطورات إدارية وتنظيمية هامة في السنوات الأخيرة، حيث تم تطبيق نظام الاحتراف في عام 2010، وتحديث قانون التعاقدات والانتقالات في عام 2016، وإطلاق منظومة VAR للمساعدة في التحكيم في عام 2019. كما تم رفع مستوى الملاعب والمنشآت الرياضية، وزيادة دعم الجماهير للأندية.

تنوع مصادر التمويل والإيرادات: ازدهرت الأندية المغربية ماليا بفضل تعدد مصادر التمويل والإيرادات، حيث تلقت دعما من قبل رجال أعمال وشركات خاصة، بالإضافة إلى مساهمة من قبل السلطات المحلية والوطنية. كما استفادت من حقوق البث التلفزيونى والإعلانات والشراكات مع شركات راعية. وهذا ساعد في زيادة قدرة الأندية على جذب لاعبين محليين وأجانب ذوى جودة عالية.


التحديات التى تواجه تصنيف  الدوري المغربي 

رغم التقدم الذي حققه الدوري المغربي عالميا 2023، فإنه لا يزال يواجه بعض التحديات التي تحتاج إلى حلول وإصلاحات، وهي:

  1. التوازن الفني والمنافسة بين الأندية: يعاني الدوري المغربي من نقص في التوازن الفني والمنافسة بين الأندية، حيث تسيطر على اللقب نفس الأندية في السنوات الأخيرة، وهي: الوداد والرجاء والجيش الملكي. وهذا يؤثر على جاذبية الدوري وتشويقه للجماهير، كما يقلل من فرص تطور باقي الأندية. لذلك، يجب توفير مزيد من المساواة في توزيع الموارد والحقوق بين جميع الأندية، وتشجيع المشاركة في مشروعات تطويرية مشتركة.
  2. الانضباط والأخلاق والأمن: يشهد الدورى المغربى مشاكل في مجال الانضباط والأخلاق والأمن، حيث تحدث بعض الأحداث المؤسفة، مثل: التحكيم المتحيز أو المتساهل، والإصابات المتعمدة أو الخطيرة، والإهانات أو التهديدات بين اللاعبين أو المسؤولين أو الجماهير، والشغب أو التخريب أو العنف في الملاعب أو خارجها. وهذا يضر بسمعة الدورى وجودته، كما يخلق جوا من عدم الثقة والتوتر. لذلك، يجب تطبيق قوانين صارمة وعقوبات رادعة لمن يخالف القواعد والآداب، وتعزيز روح التعاون والاحترام بين جميع أطراف كرة القدم.
  3. الانفتاح على الخارج والترويج للدوري: يفتقر الدورى المغربى إلى مستوى كاف من الانفتاح على الخارج والترويج له، حيث لا يستطيع جذب اهتمام أو دعم من قبل شركات أو مؤسسات أو شخصيات عالمية، كما لا يحظى بتغطية إعلامية أو نقدية كافية. وهذا يحول دون ازدهار الدورى وانتشاره على المستوى الإقليمى أو العالمى. لذلك، يجب تطوير استراتيجية فعَّالة لإبراز مميزات وإنجازات الدورى المغربى، وإقامة علاقات تعاونية مع دوريات أخرى، وإستغلال فرص التكنولوجية والتواصل الإجتماعى لزيادة شهرة وشعبية الدورى.

في هذا المقال، تناولنا موضوع تصنيف الدوري المغربي عالميا 2023، والذي يعبر عن مستوى الأندية المغربية وتأثيرها على الساحة الدولية. وأوضحنا أن الدوري المغربي حقق تقدما ملحوظا في التصنيف، حيث احتل المركز الـ **24 عالميا**، والثالث إفريقيا. وذكرنا أسباب هذا التقدم، وهي: تألق الأندية المغربية في المسابقات الإفريقية، وتحسن مستوى التنظيم والإدارة، وتنوع مصادر التمويل والإيرادات. وأشرنا إلى بعض التحديات التي تواجه الدوري المغربي، وهي: التوازن الفني والمنافسة بين الأندية، والانضباط والأخلاق والأمن، والانفتاح على الخارج والترويج للدورى. وختمنا بتوصية بضرورة مواصلة الجهود لتطوير الدورى المغربى ورفع مكانته على المستوى الإقليمى والعالمي.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-