أخر الاخبار

رواتب لاعبي اتحاد طنجة 2023

فريق اتحاد طنجة لكرة القدم هو أحد أبرز الأندية المغربية، والذي يلعب في الدوري المغربي للمحترفين، ويمتلك تاريخا حافلا بالإنجازات والبطولات على المستوى المحلي والإقليمي. ولكن، يواجه الفريق في السنوات الأخيرة أزمة مالية خانقة، تهدد استقراره ومستقبله، وتؤثر على أدائه ونتائجه في المنافسات الرسمية.

في هذا المقال، سنتعرض إلى حالة رواتب لاعبي اتحاد طنجة 2023، والتي تعتبر من أهم المشاكل التي يعاني منها الفريق، وسنسلط الضوء على القرارات التي اتخذتها إدارة النادي في هذا الصدد، وكذلك ردود فعل اللاعبين والجماهير.

رواتب لاعبي اتحاد طنجة 2023
رواتب لاعبي اتحاد طنجة 2023

 ما هو مستوى رواتب لاعبي اتحاد طنجة؟

لا يوجد مصدر رسمي يكشف عن مستوى رواتب لاعبي اتحاد طنجة بالضبط، لكن بعض التقارير الصحفية تشير إلى أن متوسط راتب لاعب في الفريق يتراوح بين 20 إلى 30 ألف درهم شهريا، بالإضافة إلى منح التوقيع والانضمام والفوز. وهذا يعني أن ما يتقاضاه لاعبو اتحاد طنجة يعتبر من بين أعلى رواتب اللاعبين في الدوري المغربي، مقارنة بفرق أخرى.

ولكن، هذا المستوى من الرواتب لم يكن دائما مضمونا للاعبي اتحاد طنجة، ففي عدة مناسبات، تأخر صرف المستحقات المالية للاعبين، بسبب عدم توفر الموارد المالية للفريق، وهو ما أثار استياء اللاعبين والجماهير، وأثر سلبا على معنويات اللاعبين وأدائهم داخل الملعب.


 ما هي أسباب الأزمة المالية لفريق اتحاد طنجة؟

فريق اتحاد طنجة يعاني من أزمة مالية حادة منذ عدة سنوات، وهذه الأزمة تعود إلى عدة عوامل، منها:

  • انخفاض دخل الفريق من حقوق البث التلفزي. ففي عام 2019، قامت شركة "س ن س" بإلغاء عقدها مع جامعة كرة القدم المغربية، وهو العقد الذي كان يضمن للفرق المغربية مبالغ مالية مهمة من حقوق البث التلفزي لمبارياتها. وبعد ذلك، تم توقيع عقد جديد مع شركة "أر تي أم"، ولكن بشروط أقل إيجابية للفرق المغربية، وبمبالغ مالية أقل. وهذا أثر سلبا على دخل فريق اتحاد طنجة، الذي كان يعتمد بشكل كبير على هذا المصدر من الموارد المالية.
  • تأخر منح المجالس المنتخبة بالمدينة. فريق اتحاد طنجة يتوقع دائما الحصول على منح مالية من سلطات المدينة، وهي المنح التي تساهم في تغطية جزء من مصاريف الفريق ورواتب اللاعبين. ولكن، في السنوات الأخيرة، تأخر صرف هذه المنح للفريق، بسبب بعض الإجراءات الإدارية والمالية، وكذلك بسبب الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها المغرب بعد تفشي وباء كورونا. وهذا أدى إلى حدوث عجز مالي في خزينة الفريق، وتراكم ديونه.
  • انخفاض عائدات الإعلانات والرعاة. فريق اتحاد طنجة يحظى بشعبية كبيرة في مدينة طنجة ومنطقة الشمال، وهو ما يجذب بعض الشركات والمؤسسات للإعلان على قمصان الفريق أو لتقديم رعاية مالية له. ولكن، في ظل الأزمة الصحية والاقتصادية التي يمر بها المغرب، انخفضت قدرة هذه الشركات والمؤسسات على دعم الفريق ماديا، وهو ما أثر سلبا على دخل الفريق من هذا المصدر.
  • انخفاض عائدات التذاكر. فريق اتحاد طنجة يستضيف مبارياته في ملعب ابن بطوطة، وهو ملعب يتسع لأكثر من 40 ألف متفرج. وكان الفريق يحظى بحضور جماهيري كبير في مبارياته، خصوصا في الموسم الذي توج فيه بلقب الدوري المغربي لأول مرة في تاريخه في عام 2018. ولكن، بسبب تفشي وباء كورونا، تم منع حضور الجمهور إلى الملاعب، وهو ما أثر سلبا على دخل الفريق من بيع التذاكر.


ما هي القرارات التي اتخذتها إدارة اتحاد طنجة بخصوص رواتب اللاعبين؟

إدارة اتحاد طنجة، بقيادة رئيسها عبد الحميد السوسي، اتخذت عدة قرارات بخصوص رواتب اللاعبين، في محاولة للخروج من الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، وهذه القرارات هي:

  1. تخفيض رواتب اللاعبين بنسبة 50%. في شهر يناير 2021، أعلنت إدارة اتحاد طنجة عن قرارها بتخفيض رواتب اللاعبين بنسبة 50%، ابتداء من شهر فبراير 2021، وذلك لمواجهة تداعيات وباء كورونا على مالية الفريق. وأكدت الإدارة أن هذا القرار جاء بالتشاور مع اللاعبين والطاقم التقني، وأنه سيستمر حتى نهاية الموسم الكروي 2020-2021.
  2. التفاوض مع اللاعبين المتأخرة مستحقاتهم. في شهر مارس 2021، أعلنت إدارة اتحاد طنجة عن قرارها بالتفاوض مع اللاعبين المتأخرة مستحقاتهم المالية، وذلك لحل الأزمة التي تعصف بالفريق. وأكدت الإدارة أنها ستسعى إلى تسديد جزء من المستحقات المالية لللاعبين، وأنها ستطلب منهم التفهم للظروف التي يمر بها الفريق، والصبر حتى تجد حلولا للأزمة.
  3. البحث عن شركاء ورعاة جدد. في شهر أبريل 2021، أعلنت إدارة اتحاد طنجة عن قرارها بالبحث عن شركاء ورعاة جدد، يمكنهم دعم الفريق ماديا ومعنويا. وأكدت الإدارة أنها تسعى إلى إبرام عقود جديدة مع شركات ومؤسسات ترغب في الإستثمار في كرة القدم، وأنها تطمح إلى تطوير مشروع رياضي طموح يستجيب لطموحات الجماهير.

 ما هي ردود فعل اللاعبين والجماهير على قرارات إدارة اتحاد طنجة؟

لاعبو اتحاد طنجة وجماهيره عبروا عن ردود فعل مختلفة على قرارات إدارة اتحاد طنجة بخصوص رواتب اللاعبين، وهذه بعض من هذه الردود:

- **القبول بالتخفيض**. بعض اللاعبين قبلوا بقرار التخفيض في رواتبهم، وأظهروا تفهما للظروف التي يمر بها الفريق، وتضامنا مع إدارته. ومن بين هؤلاء اللاعبين، الحارس أنس الزنيتي، والمدافع محمد الناهيري، والمهاجم أيوب الكعبي، الذين أعلنوا عن تبرعهم بجزء من رواتبهم لصالح الفريق.

- **الرفض والاحتجاج**. بعض اللاعبين رفضوا قرار التخفيض في رواتبهم، وأظهروا استياءهم من الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، وطالبوا بحقوقهم المالية المتأخرة. ومن بين هؤلاء اللاعبين، المدافع محمد كامارا، والمهاجم محمد فوزير، واللاعب المغربي الدولي عادل تاعرابت، الذين هددوا باللجوء إلى لجنة فض النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إذا لم تسدد لهم مستحقاتهم.

- **التشجيع والدعم**. جماهير اتحاد طنجة أظهرت تشجيعها ودعمها للفريق، رغم الأزمة المالية التي يعاني منها. وأطلقت جماهير اتحاد طنجة حملة تبرعات على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف جمع مبالغ مالية تساعد في تخفيف عبء الديون على الفريق. كما أظهرت جماهير اتحاد طنجة تفاؤلها بأن يتجاوز الفريق هذه المحنة، وأن يستعيد بريقه وإشعاعه في الملاعب.

فريق اتحاد طنجة لكرة القدم يواجه أزمة مالية خطيرة، تؤثر على رواتب لاعبيه، وتهدد استقراره ومستقبله. إدارة اتحاد طنجة اتخذت عدة قرارات للخروج من هذه الأزمة، بالتشاور مع اللاعبين والطاقم التقني. لكن، هذه القرارات لم تلقى قبولا من جانب جميع اللاعبين، وأثارت ردود فعل متباينة بينهم. جماهير اتحاد طنجة أبدت تضامنها مع الفريق، وساندته في هذه المرحلة الصعبة. يأمل عشاق اتحاد طنجة أن يتغلب الفريق على هذه المشكلة، وأن يسترجع مكانته بين كبار فرق كرة القدم المغربية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-