النصر هو أحد أعرق الأندية السعودية والآسيوية، وله تاريخ عريق في كرة القدم، حيث حقق العديد من البطولات المحلية والإقليمية والقارية. ومن بين نجوم النصر الذين تركوا بصمة في تاريخ النادي والكرة السعودية، يبرز اسم ماجد عبدالله، الذي يعتبر الهداف التاريخي للنصر وأحد أفضل المهاجمين في تاريخ آسيا.
في هذا المقال، سنتعرف على مسيرة ماجد عبدالله مع النصر، وأبرز إنجازاته وأرقامه مع الفريق الأصفر.
الهداف التاريخي للنصر السعودي |
بداية مشوار الهداف التاريخي للنصر
ولد ماجد عبدالله في 1 نوفمبر 1959 في مدينة الرياض، وبدأ مشواره الكروي في نادي الشباب، حيث انضم إلى فئاته السنية في عام 1973. وبعد ثلاث سنوات، انتقل إلى نادي النصر بطلب من المدرب المصري نبيل سابا، الذي رأى فيه موهبة كبيرة.
وفي عام 1977، شارك ماجد عبدالله في أول مباراة رسمية مع الفريق الأول للنصر، وكانت أمام نادي التعاون في كأس الملك. وفي نفس الموسم، سجل أول هدف له مع النصر في شباك نادي أحد. ومنذ ذلك الحين، بدأ يثبت نفسه كأحد أبرز المهاجمين في الساحة الكروية.
ذروة التألق للهداف التاريخي للنصر السعودي
في فترة الثمانينات، بلغ ماجد عبدالله ذروة تألقه مع النصر، حيث قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري الممتاز أربع مرات (1980، 1981، 1989، 1995)، وكأس الملك ثلاث مرات (1981، 1986، 1987)، وكأس ولي العهد ثلاث مرات (1980، 1981، 1990)، وكأس فيصل بن فهد ثلاث مرات (1986، 1987، 1990).
كما حصل على لقب هداف الدوري ست مرات (1979، 1980، 1981، 1985، 1989، 1994) بإجمالي 189 هدفاً. وسجل أكثر من 300 هدف مع النصر في جميع المسابقات.
وفي المستوى الآسيوي، شارك ماجد عبدالله في تاريخ كتابة التاريخ للنصر والكرة السعودية، حيث فاز بكأس أبطال الكؤوس الآسيوية عام 1998 بعد التغلب على نادي كاسحى ديلان من إيران في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف. وفي العام التالي، توج بكأس السوبر الآسيوي على حساب نادي سوون سامسونج الكوري الجنوبي بهدف دون رد.
وبهذا الإنجاز، أصبح النصر أول نادي سعودي وآسيوي يحقق لقبين قاريين متتاليين، وأول نادي آسيوي يشارك في كأس العالم للأندية في عام 2000، حيث حل في المركز الرابع.
نهاية مشوار الهداف التاريخي للنصر السعودي
في عام 1998، أعلن ماجد عبدالله اعتزاله اللعب دولياً بعد مشاركته مع المنتخب السعودي في كأس العالم 1998 في فرنسا، حيث خاض 116 مباراة دولية وسجل 43 هدفاً. وفي عام 2002، أعلن اعتزاله اللعب نهائياً بعد مشوار حافل بالألقاب والأهداف والإبداع.
وفي عام 2005، تم تكريم ماجد عبدالله من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باختياره ضمن قائمة أفضل 50 لاعباً آسيوياً في التاريخ. كما تم تكريمه من قبل نادي النصر باطلاق اسمه على ملعب تدريبات الفريق.