حسنية أكادير هو نادي كرة قدم مغربي من مدينة أكادير، يشارك في الدوري المغربي الممتاز. تأسس النادي في عام 1946 على يد مجموعة من الوطنيين المقاومين للاستعمار الفرنسي، واختاروا اسم الحسنية تعبيرا عن تشبثهم بهويتهم المغربية. يلقب النادي بغزالة سوس، ويرمز له بشعار على شكل تاج يحمل اسم الفريق والوانه الأحمر والأبيض.
ألقاب حسنية أكادير: تاريخ وإنجازات نادي كرة القدم السوسي |
التأسيس والبدايات (1946-1956)
ظهر حسنية أكادير لأول مرة في عام 1947 في ملعب آيت سوس، وكان يضم لاعبين موهوبين مثل حسن أولحاج، الذي كان رئيسا للفريق، والحسين بيجاوان، الذي كان كاتبا. واجه الفريق صعوبات كبيرة من قبل السلطات الاستعمارية، التي رفضت قبول ملف تأسيسه، وأمرته باللعب خارج مدينة أكادير، واستبدال زيه الرسمي. رغم ذلك، استمر الفريق في إجراء التداريب والمباريات، وأصبح رمزا للنضال الوطني في منطقة سوس.
بعد الاستقلال (1956-1960)
في عام 1956، تمت إعادة تأسيس حسنية أكادير بطريقة رسمية في ظل القوانين المنظمة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وفي عام 1958، استطاع الفريق الصعود إلى القسم الأول لأول مرة في تاريخه. وفي عام 1960، تعرض الفريق لضربة موجعة، حيث ضرب زلزال عنيف مدينة أكادير، وأودى بحياة آلاف من سكانها، بما في ذلك لاعبو حسنية أكادير ومجموعة من المسيرين والعشاق. وكان ذلك عشية استعدادهم للرحيل إلى وجدة لخوض مباراة ضد المولودية.
الولادة الثانية (1960-1998)
بعد كارثة الزلزال، تضامنت جماهير المغرب مع حسنية أكادير، وأهدت له لقب بطولة المغرب لموسم 1960-1961 كوسام شرفي. كما تم اتخاذ قرار الاحتفاظ به ضمن فرق الصفوة رغم عدم خوضه لما تبقى من مباريات البطولة. وفي عام 1961، تم إنشاء ملعب جديد للفريق، يسمى ملعب الإنبعاث، والذي يتسع لـ 15 ألف متفرج. وفي عام 1963، حقق الفريق لقبه الأول في كأس المغرب، بعد فوزه على الوداد البيضاوي بنتيجة 2-1. وفي عام 1977، توج الفريق بلقبه الثاني في الكأس، بعد فوزه على نهضة بركان بنتيجة 3-1.
الجيل الذهبي (1998-2003)
في نهاية التسعينات وبداية الألفية، عرف حسنية أكادير فترة مجيدة في تاريخه، حيث ضم لاعبين مميزين مثل يوسف روشدي، وحسن خالدي، وحسن أوشريف، وعبد الحق صابر، وخالد رحيم، وأحمد جحوح. وفي عام 1999، حصل الفريق على لقبه الأول في الدوري المغربي الممتاز، بعد تغلبه على المغرب التطواني بنتيجة 2-0 في المباراة الفاصلة. وفي عام 2000، أحرز الفريق لقبه الثاني في الدوري، بعد تصدره الترتيب بفارق نقطة واحدة عن المطارد المباشر أولمبيك خريبكة. وفي عام 2002، فاز الفريق بلقبه الثالث في كأس المغرب، بعد هزيمته للجيش الملكي بضربات الترجيح. وفي عام 2003، شارك الفريق في كأس الاتحاد الإفريقي، ووصل إلى نصف النهائي قبل أن يخسر أمام إنتر كلوب من أنغولا.
باقي التاريخ
منذ ذلك الحين، شهد حسنية أكادير تذبذبا في مستواه، حيث نزل إلى القسم الثاني في موسم 2005-2006، ثم عاد إلى القسم الأول في موسم 2007-2008. كما شارك في بعض المسابقات الإفريقية والعربية، دون تحقيق نتائج مشرفة. وفي موسم 2018-2019، حقق الفريق إنجازا تاريخيا، بعد أن بلغ نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لأول مرة في تاريخه الإفريقية، لكنه خسر أمام الزمالك المصري بمجموع المباراتين 1-5.
الإنجازات والألقاب
حسنية أكادير هو واحد من أبرز الأندية في تاريخ كرة القدم المغربية، حيث حصد عدة ألقاب محلية وإقليمية، وهي كالتالي:
- بطولة المغرب: 2 مرات (1999، 2000)
- كأس المغرب: 3 مرات (1963، 1977، 2002)
- كأس الشهداء: مرة واحدة (1967)
- كأس العرش: مرة واحدة (2004)
- كأس الكونفدرالية الإفريقية: وصيف (2019)
الشعار والألوان
شعار حسنية أكادير يتكون من تاج ملكي يحمل اسم الفريق بالعربية والفرنسية، ويرمز إلى تاريخه العريق وانتمائه للمغرب. ألوان الفريق هي الأحمر والأبيض، وتعبر عن الحماسة والنقاء. زي الفريق المحلي يتكون من قميص أحمر وشورت أبيض، بينما زي الفريق الخارجي يتكون من قميص أبيض وشورت أحمر.
اللاعبون
حسنية أكادير يضم في صفوفه لاعبين من مختلف مناطق المغرب، بالإضافة إلى بعض اللاعبين الأجانب. يتم اختيار اللاعبين بناء على مستواهم الفني والبدني والروحي. يتولى تدريب اللاعبين مدرب مؤهل وذو خبرة في كرة القدم. يحظى اللاعبون بدعم كبير من جانب جماهير حسنية أكادير، التي تشتهر بولائها وإخلاصها للفريق.
حسنية أكادير هو نادي كرة قدم مغربي عريق، يحمل تاريخا غنيا بالإنجازات والألقاب. يعتبر الفريق رمزا للهوية السوسية والمغربية، ويتمتع بشعبية كبيرة في منطقة سوس وخارجها. يسعى الفريق دائما إلى تحقيق المزيد من النجاحات والتألق على المستوى المحلي والإفريقي والعربي. يعول الفريق على مواهبه الشابة وخبراته القديمة، وعلى دعم جماهيره الوفية والمتحمسة. حسنية أكادير هو نادي لا يموت، بل يولد من جديد في كل موسم.