أخر الاخبار

نادي الهلال السعودي وإمكانية تعاقده مع زين الدين زيدان كمدرب جديد

الهلال هو أحد أكبر الأندية الرياضية في السعودية والشرق الأوسط، ويمتلك تاريخًا حافلاً بالإنجازات والبطولات على المستوى المحلي والإقليمي والقاري. لكن الهلال يواجه حاليًا تحديًا كبيرًا في اختيار مدرب جديد يستطيع قيادة الفريق إلى المزيد من النجاحات والتألق.

ومن بين المرشحين لخلافة جورجي جيسوس، الذي رحل عن الهلال بعد نهاية الموسم الماضي، يبرز اسم زين الدين زيدان، أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ، وأحد أنجح المدربين في العصر الحديث. زيدان هو صاحب ثلاثة ألقاب متتالية لدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، وكأس العالم مع منتخب فرنسا كلاعب.

ولكن هل يمكن أن يصبح زيدان مدربًا للهلال؟ وما هي حظوظه في التوقيع مع النادي السعودي؟ وما هو سبب زيارته المرتقبة للرياض قريبًا؟ هذه هي بعض الأسئلة التي نحاول الإجابة عليها في هذه المقالة.

نادي الهلال السعودي وإمكانية تعاقده مع زين الدين زيدان كمدرب جديد
 نادي الهلال السعودي وإمكانية تعاقده مع زين الدين زيدان كمدرب جديد


 زيدان مدرب عالمي بطموحات كبيرة

زيدان هو واحد من أشهر المدربين في عالم كرة القدم، ولديه سيرة ذاتية مذهلة كلاعب وكمدرب. فهو حائز على جائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات، وجائزة أفضل لاعب في العالم من قِبَل فيفا مرتان، وجائزة أفضل لاعب في أوروبا مرتان. كما أنه فاز بكأس العالم 1998، وكأس أوروبا 2000، وكأس القارات 2001، وكأس إنتركونتننتال 2002، وكأس إسبانيا 2003، وكأس إنجلترا 1999، وكأس إطالية 1997، مع منتخب فرنسا وأندية ريال مدريد وجوفنتوس وبرشلونة.

ولكن إنجازات زيدان لم تتوقف على مستوى اللاعب فقط، بل استمرت على مستوى المدرب أيضًا. فهو حقق مع ريال مدريد ثلاثة ألقاب متتالية لدوري أبطال أوروبا، ولقبين للدوري الإسباني، ولقبين لكأس العالم للأندية، ولقبين لكأس السوبر الأوروبي، ولقبين لكأس السوبر الإسباني. كما أنه حصل على جائزة أفضل مدرب في العالم من قِبَل فيفا مرتين، وجائزة أفضل مدرب في أوروبا مرة واحدة.

ولذلك، فإن زيدان يعتبر مدربًا عالميًا بطموحات كبيرة، ولا يرضى بأقل من الفوز بالبطولات الكبرى. وهذا ما يجعله محط اهتمام العديد من الأندية الكبرى في أوروبا والعالم، التي ترغب في الاستفادة من خبرته وقدراته في قيادة الفرق إلى المجد.


 الهلال نادٍ عريق برغبة في التجديد

الهلال هو نادٍ عريق في تاريخ كرة القدم السعودية والآسيوية، ويمتلك رصيدًا غنيًا بالإنجازات والألقاب. فهو حامل لقب دوري أبطال آسيا مرتين، ولقب دوري المحترفين السعودي 17 مرة، ولقب كأس خادم الحرمين الشريفين 13 مرة، ولقب كأس ولي العهد 13 مرة، ولقب كأس السوبر السعودية 4 مرات. كما أنه يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين المحليين والأجانب، الذين يتمتعون بمستوى فني عالٍ.

ولكن الهلال يواجه حاليًا تحديًا كبيرًا في اختيار مدرب جديد يستطيع قيادة الفريق إلى المزيد من النجاحات والتألق. فبعد رحيل جورجي جيسوس، الذي قاد الهلال إلى التتويج بدوري أبطال آسيا 2019، لم يستطع الهلال التعاقد مع مدرب ثابت يحظى بثقة إدارة النادي وجماهيره. فخلال الموسم الماضي، تولى تدريب الهلال ثلاثة مدربين مختلفين، هم رازفان لوشيسكو، وروجيريو ميكال، وخوسيلو داسيلفا. ورغم أن هؤلاء المدربين حققوا نتائج جيدة مع الفريق، إلا أنهم لم يستطيعوا تحقيق التجانس المطلوب مع فكرة النادي وروحه.

ولذلك، فإن الهلال يسعى إلى التجديد في اختيار مدرب جديد يمكنه إضافة قيمة مضافة للفريق، ويحمل رؤية واضحة ومتطورة لكرة القدم. ومن بين المدربين الذين يدخلون دائرة اهتمامات الهلال، يبرز اسم زيدان، الذي يعتبر حلمًا لجماهير الهلال، التي تتمنى رؤيته على رأس الجهاز الفني للفريق.


 زيارة زيدان للرياض هل هي من أجل الهلال؟

زيدان هو حاليًا بلا عمل، بعد أن استقال من تدريب ريال مدريد في نهاية الموسم الماضي. ومنذ ذلك الحين، ترددت العديد من الشائعات حول مستقبله المهني، والأندية والمنتخبات التي تسعى إلى ضمه. ومن بين هذه الشائعات، ظهرت مؤخرًا أخبار عن زيارة زيدان المرتقبة للرياض قريبًا، والتي أثارت تكهنات حول إمكانية تعاقده مع الهلال.

ولكن هل هذه الزيارة حقًا من أجل الهلال؟ أو هل هناك سبب آخر وراءها؟ حسب المصادر الموثوقة، فإن زيارة زيدان للرياض لا تتعلق بالهلال، وإنما بالاتفاق على تولي منصب مستشار رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة. وهذا المنصب يتضمن تقديم الاستشارات والخبرات في مجالات تطوير كرة القدم والرياضة في المملكة، وتحسين مستوى اللاعبين والأندية والمنتخبات، وزيادة فرص استضافة المملكة للفعاليات والبطولات الرياضية العالمية.

وبالتالي، فإن زيارة زيدان للرياض لا تعني بالضرورة أنه سوف يصبح مدربًا للهلال، بل قد يكون لديه دور آخر في دعم الرياضة السعودية بشكل عام. وهذا لا يستبعد أن يكون هناك اتصالات أو مفاوضات بين زيدان والهلال في المستقبل، إذا كان هناك اهتمام متبادل بين الطرفين.



حظوظ زيدان في التوقيع مع الهلال هل هي عالية أم منخفضة؟

إذا كان زيدان مستعدًا لتولي تدريب الهلال، فهل يمكن أن يتوصل إلى اتفاق مع النادي السعودي؟ وما هي حظوظه في التوقيع مع الهلال؟ هذه هي بعض العوامل التي قد تؤثر على إمكانية حدوث ذلك:

المقدرة المالية: الهلال هو نادٍ غني وقادر على دفع راتب مرتفع لزيدان، خاصة بعد تحوله إلى شركة مساهمة. وحسب التقارير، فإن الهلال قد يقدم لزيدان عرضًا بقيمة 12 مليون يورو سنويًا، وهو ما يجعله أحد أعلى المدربين أجرًا في العالم.

  • التحدي الجديد: زيدان قد يرغب في خوض تجربة جديدة في بلد وقارة مختلفة عما اعتاد عليه. وقد يجذبه فكرة قيادة الهلال إلى تحقيق إنجازات تاريخية، مثل الفوز بكأس العالم للأندية، أو الحفاظ على سيطرته على دوري أبطال آسيا.
  • الثقافة واللغة: زيدان قد يواجه صعوبة في التأقلم مع الثقافة واللغة السعودية، وقد يشعر بالغربة أو الانزعاج. وقد يحتاج إلى وقت طويل لفهم عادات وتقاليد وتطلعات جماهير الهلال، وكذلك للتواصل مع اللاعبين والإدارة ووسائل الإعلام.
  • العروض الأخرى: زيدان قد يكون لديه عروض أخرى من أندية كبرى أو من منتخب فرنسا، التي تمثل له فرصة أكبر لإثبات نفسه كمدرب على المستوى الأوروبي أو العالمي. وقد يفضل زيدان الانتظار حتى يظهر له عرض مناسب، بدلاً من المجازفة بخسارة سمعته أو مستقبله.

وبناءً على هذه العوامل، يمكن القول إن حظوظ زيدان في التوقيع مع الهلال ليست عالية جدًا، وإنما منخفضة نسبيًا. فزيدان هو مدرب طموح وطامح، ولا يكتفي بأقل من المستوى الأول في كرة القدم. والهلال هو نادٍ عريق وطامح أيضًا، ولا يكتفي بأقل من المستوى الأول في كرة القدم. ولكن هذا لا يكفي لإقناع زيدان بالانضمام إلى الهلال، فهناك عوائق كثيرة تحول دون ذلك. ولعل أهمها هو الفارق الكبير بين مستوى كرة القدم في أوروبا وآسيا، والذي يجعل زيدان يفقد الكثير من قيمته وشهرته إذا اختار الهلال.

ولذلك، فإن الهلال يترقب زيدان في الرياض قريبًا واتفاق محتمل مع مع النادي العالمي، لكن هذا لا يعني أن زيدان سوف يصبح مدربًا للهلال. فزيدان هو حلمٌ جميل، لكنه صعب المنال.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-