فاز فريق **الوداد البيضاوي المغربي** على نظيره **الترجي التونسي** بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما يوم الأحد 29 أكتوبر 2023 على ملعب **محمد الخامس** في **الدار البيضاء**، ضمن ذهاب نصف نهائي بطولة **الدوري الإفريقي** لكرة القدم. وبهذا الفوز، حقق الوداد خطوة مهمة نحو التأهل إلى المباراة النهائية للبطولة، التي ستجمعه بالفائز من مواجهة **الأهلي المصري** و**صن داونز الجنوب أفريقي**، علما أن مباراة الذهاب انتهت لصالح صن داونز بهدف نظيف.
 |
| تحليل نتيجة مباراة الوداد والترجي في ذهاب نصف نهائي الدوري الإفريقي |
سير المباراة
بدأت المباراة بضغط من جانب الوداد، الذي حاول استغلال عاملي الأرض والجمهور للوصول إلى شباك الترجي. وكان أول فرصة خطيرة للوداد في الدقيقة 11، عندما سدد **الشرقي البحري** كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها جانبه القائم الأيمن . رد الترجي بضربة رأس من **غيلان الشعلالي** في الدقيقة 17، لكن **المطيع** حارس مرمى الوداد تصدى لها ببراعة. استمرت المباراة في تبادل الهجمات بين الفريقين، دون أن يتمكن أحدهما من فك شفرة دفاع الآخر. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني، زاد الوداد من حدة هجومه، وأضاع عدة فرص سانحة للتسجيل. وفي الدقيقة 58، تمكن **هشام بوسفيان** من افتتاح التسجيل للوداد، بعد أن استقبل عرضية من **منتصر لحتمي**، وسددها بكعب قدمه في زاوية صعبة، خدعت **معز بن شريفية** حارس مرمى الترجي. احتسب حكم المباراة **أمين عمر** المصري الهدف بعد الاستعانة بتقنية **الفيديو**. حاول الترجي الرد بعد تلقيه الهدف، وأدخل مدربه **معين الشعباني** تغييرات هجومية، لكن دفاع الوداد كان حازما ومتماسكا، ولم يسمح للترجي بخلق أي خطورة على مرماه. وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية المباراة، ليحقق الوداد فوزا ثمينا ومستحقا.
تحليل الأداء
كانت المباراة متوسطة المستوى من الناحية الفنية، وشهدت تكافؤا بين الفريقين في معظم فتراتها. ولكن الوداد كان أكثر قوة وإصرارا على الفوز، وأظهر جودة أفضل في التمرير والتسديد. وكان لاعبو الوداد أكثر تحركا وتنوعا في خططهم الهجومية، بينما كان الترجي أكثر تحفظا وتكتلا في منطقته. وأثبت الوداد أنه فريق يجمع بين التجربة والشباب، وأنه قادر على التغلب على أصعب المنافسين.
من جانب آخر، كان الترجي مخيبا للآمال، ولم يقدم مستواه المعهود. وكان لاعبو الترجي أقل حضورا وثقة في أنفسهم، وأخطأوا كثيرا في التسليم والاستلام. ولم يظهر الترجي أي فكر هجومي واضح، واعتمد على كرات طويلة أو ضربات ثابتة. وكان الترجي محظوظا في عدم تلقيه أهداف أكثر من الوداد.
التوقعات للإياب
ستكون مباراة الإياب بين الوداد والترجي في **السابع من نوفمبر** المقبل على ملعب **حمادي العقربي** في **رادس**. وسيحتاج الترجي إلى الفووسيكون التحدي الأكبر للمدربين هو تحفيز لاعبيهم وتحضيرهم بشكل جيد لهذه المباراة الحاسمة. سيكون من المهم أن يركز كل فريق على نقاط قوته وأن يستغل أي ثغرات في دفاع الفريق المنافس. من المتوقع أن يكون هناك تغييرات في التشكيلة والتكتيكات لمحاولة السيطرة على مجريات اللعب وخلق فرص للتسجيل.
في النهاية، ستكون مباراة الإياب فرصة للفرق لإظهار قدراتها والتأهل إلى المرحلة التالية من المسابقة. ستكون مباراة مليئة بالإثارة والتشويق، وستجذب اهتمام عشاق كرة القدم حول العالم. سيكون من المثير رؤية أي من الفريقين سيخرج فائزًا ويتقدم في المسابقة.ز بفارق هدفين على الأقل لضمان التأهل إلى النهائي. أما الوداد، فسيكون راضيا بالتعادل أو الخسارة بفارق هدف واحد. وسيكون للجمهور دور كبير في دعم فريقه المفضل، سواء في المغرب أو في تونس.