أخر الاخبار

كيفية سن القوانين في السعودية: مراحل ومشاركة الشورى

كيفية سن القوانين في السعودية: مراحل ومشاركة الشورى
كيفية سن القوانين في السعودية: مراحل ومشاركة الشورى

السعودية هي دولة تعتمد على الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريعات والقوانين. ولكن كيف يتم سن القوانين في السعودية؟ وما هي الجهات المشاركة في هذه العملية؟ وما هي الإجراءات المتبعة لإصدار الأنظمة واللوائح؟

في هذا المقال على موقعنا البعيادي، سنتعرف على مراحل سن التشريع في السعودية، ودور مجلس الوزراء ومجلس الشورى في هذه العملية، وكيفية مراعاة المعايير الدولية في تطوير القوانين السعودية.


مراحل سن التشريع في السعودية

عملية سن التشريع في السعودية تمر بمراحل مختلفة، تبدأ بالاقتراح والإعداد، وتنتهي بالمصادقة والنشر. وفقاً للأنظمة السعودية، فإن حق اقتراح القوانين يحق لكل من:

  • كل وزير، فيما يخص أعمال وزارته.
  • كل عضو من أعضاء مجلس الوزراء، فيما يرى مصلحة من بحثه في المجلس، بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء.
  • مجلس الشورى، فيما يتعلق بمشروع نظام جديد أو تعديل نظام نافذ.

بعد ذلك، يتم إحالة مشروع القانون إلى مجلس الوزراء، الذي يدرسه ويصوت عليه مادة مادة، ثم يصوت عليه بالجملة، وفقاً للإجراءات المرسومة في النظام الداخلي للمجلس.

إذا اتفقت وجهة نظر مجلس الوزراء مع وجهة نظر مجلس الشورى، فيتم رفع مشروع القانون إلى الملك للموافقة عليه. وإذا تباينت وجهتي النظر، فيعاد الموضوع إلى مجلس الشورى ليبدي ما يراه بشأنه، ثم يرفعه إلى الملك لاتخاذ ما يراه.

المرحلة الأخيرة هي مرحلة المصادقة والنشر، حيث يصدر الملك مرسوماً ملكياً بالموافقة على مشروع القانون، وينشر في الجريدة الرسمية، ويبدأ العمل به من تاريخ نشره أو من تاريخ آخر يحدده المرسوم.


دور مجلس الوزراء ومجلس الشورى في سن التشريع

مجلس الوزراء ومجلس الشورى هما الجهتان الرئيسيتان المشاركتان في عملية سن التشريع في السعودية. مجلس الوزراء هو السلطة التنظيمية والتنفيذية في الدولة، ويتألف من رئيس المجلس (الملك) ونائبه (ولي العهد) والوزراء والمستشارين. مجلس الوزراء يختص بوضع الأنظمة واللوائح فيما يحقق المصلحة أو يرفع المفسدة في شؤون الدولة وفقاً لقواعد الشريعة الإسلامية.

مجلس الشورى هو السلطة الاستشارية في الدولة، ويتألف من رئيس المجلس ومائة وخمسين عضواً يعينهم الملك. مجلس الشورى يختص بدراسة الأنظمة واللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والامتيازات واقتراح ما يراه بشأنها، وكذلك بمناقشة الخطة العامة للتنمية والميزانية العامة والتقارير السنوية للوزارات والأجهزة الحكومية.


مراعاة المعايير الدولية في تطوير القوانين السعودية

السعودية هي عضو في الأمم المتحدة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية. ولذلك، فإنها تلتزم بالمعايير والمبادئ الدولية في مجالات مختلفة، مثل حقوق الإنسان والتنمية والبيئة والتجارة والأمن والسلام.

وفي هذا السياق، فإن السعودية تسعى إلى تطوير قوانينها وتحديثها بما يتوافق مع هذه المعايير والمبادئ، وبما يحقق مصلحة الدولة والمواطنين. ولهذا الغرض، فإن السعودية تستفيد من التجارب والخبرات الدولية في مجالات التشريع والتنظيم، وتعقد اتفاقيات وشراكات مع دول ومنظمات دولية لتبادل الخبرات والمعلومات والتعاون في هذا المجال.

في هذا المقال، تعرفنا على كيفية سن القوانين في السعودية، وما هي الجهات المشاركة في هذه العملية، وما هي الإجراءات المتبعة لإصدار الأنظمة واللوائح. كما تعرفنا على كيفية مراعاة المعايير والمبادئ الدولية في تطوير القوانين السعودية، وكيفية الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في هذا المجال.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-