كيف تصبح لاعب كرة قدم محترف في أوروبا؟ الخطوات الأساسية لتحقيق هذا الهدف

الهداف التاريخي لمانشستر سيتي: قصة نجاح أغويرو من الأرجنتين إلى الدوري الإنجليزي

سيرخيو أغويرو هو واحد من أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم. لقد سجل أكثر من 250 هدفا في مسيرته الاحترافية، وأصبح الهداف التاريخي لنادي مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز. ولكن كيف بدأت قصة نجاحه؟ وما هي أبرز محطاته؟ وما هي التحديات التي واجهها؟ في هذا المقال على موقعنا البعيادي، سنستعرض مسيرة أغويرو من الأرجنتين إلى إنجلترا، وسنسلط الضوء على بعض من إنجازاته وأهدافه الرائعة.

البداية في الأرجنتين

ولد سيرخيو ليونيل أغويرو في 2 يونيو 1988 في بوينس آيرس، العاصمة الأرجنتينية. نشأ في أسرة فقيرة، وكان يلعب كرة القدم في الشوارع مع أصدقائه. كان معجبا بدييغو مارادونا، أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، وكان يحلم بأن يصبح مثله. عندما كان عمره 9 سنوات، انضم إلى نادي إنديبندينتي، أحد أشهر الأندية في الأرجنتين. هناك، بدأ يبرز موهبته وسرعته ومهارته في التسجيل.

في عام 2003، عندما كان عمره 15 سنة فقط، شارك في أول مباراة له في الدوري الأرجنتيني الدرجة الأولى، وأصبح أصغر لاعب في تاريخ الدوري. في عام 2005، سجل أول هدف له في الدوري، وبدأ يلفت الأنظار إليه. في عام 2006، توج بلقب الدوري مع إنديبندينتي، وسجل 18 هدفا في 36 مباراة. كما شارك في منتخب الأرجنتين تحت 20 سنة، وفاز بكأس العالم للشباب في عام 2005 و2007، وحصل على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة في عام 2007.

الانتقال إلى أتلتيكو مدريد

في عام 2006، انتقل أغويرو إلى نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، مقابل 23 مليون يورو، وهو رقم قياسي للاعب في سنه. في أتلتيكو مدريد، أصبح شريكا للمهاجم الأوروغوياني دييغو فورلان، وتشكلا ثنائيا هجوميا مرعبا. في أول موسم له في الدوري الإسباني، سجل 6 أهداف في 38 مباراة. وفي المواسم التالية، زاد عدد أهدافه تدريجيا، حتى وصل إلى 20 هدفا في موسم 2009-2010، و23 هدفا في موسم 2010-2011. كما فاز بكأس السوبر الأوروبي في عام 2010، وكأس ملك إسبانيا في عام 2011.

في أتلتيكو مدريد، أظهر أغويرو قدرته على التعامل مع الضغوط والتكيف مع مستوى عالي من المنافسة. كما أصبح أحد أفضل المهاجمين في أوروبا، وأحد أبرز نجوم الدوري الإسباني. وفي عام 2008، تزوج من جيانينا مارادونا، ابنة دييغو مارادونا، وأنجب منها ابنه بنجامين. وفي عام 2010، شارك في كأس العالم في جنوب أفريقيا مع منتخب الأرجنتين، وسجل هدفا في الدور الأول.

الانضمام إلى مانشستر سيتي

في عام 2011، انتقل أغويرو إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، مقابل 38 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم قياسي للنادي. في مانشستر سيتي، أصبح أغويرو أحد أهم اللاعبين في تاريخ النادي، وساهم في تحقيق العديد من الألقاب والإنجازات. في أول مباراة له مع النادي، سجل هدفين وصنع هدفا في فوز فريقه على سوانزي سيتي برباعية نظيفة. وفي نهاية الموسم، سجل هدفا تاريخيا في الدقيقة الأخيرة من المباراة الأخيرة ضد كوينز بارك رينجرز، ومنح فريقه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ 44 عاما.

في المواسم التالية، استمر أغويرو في تسجيل الأهداف بانتظام، وأصبح الهداف التاريخي لمانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز. 

الدوري الإنجليزي الممتاز في الدوري الإنجليزي الممتاز

في موسم 2013-2014، فاز أغويرو بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية مع مانشستر سيتي، وسجل 17 هدفا في 23 مباراة. وفي موسم 2014-2015، حصل على جائزة الحذاء الذهبي كهداف الدوري برصيد 26 هدفا. وفي موسم 2015-2016، سجل 24 هدفا في 30 مباراة، وأصبح أول لاعب في تاريخ النادي يسجل 100 هدفا في الدوري. وفي موسم 2016-2017، سجل 20 هدفا في 31 مباراة، وأصبح أول لاعب في تاريخ النادي يسجل 20 هدفا أو أكثر في أربعة مواسم متتالية.

في موسم 2017-2018، شهد أغويرو تغييرا في مدرب الفريق، حيث تولى الإسباني بيب غوارديولا القيادة الفنية. تحت إشراف غوارديولا، تطور أغويرو كلاعب، وأصبح أكثر تنوعا وتكاملا في أدائه. سجل 21 هدفا في 25 مباراة، وساعد فريقه في الفوز بلقب الدوري برقم قياسي من النقاط (100 نقطة) والأهداف (106 هدفا). كما سجل هاتريك في فوز فريقه على واتفورد بستة أهداف مقابل لا شيء، وأصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل ستة هاتريك.

في موسم 2018-2019، استمر أغويرو في تسجيل الأهداف بكفاءة، وسجل 21 هدفا في 33 مباراة. وفي موسم 2019-2020، سجل 16 هدفا في 22 مباراة، وأصبح الهداف التاريخي لمانشستر سيتي في جميع المسابقات، بعد أن تخطى رقم إيريك بروك (177 هدفا). وفي موسم 2020-2021، تعرض أغويرو لإصابات ومشاكل صحية، ولم يشارك كثيرا في المباريات. ولكنه سجل هدفا في آخر مباراة له مع النادي، وودع الجماهير بدموع وتصفيق.

الإرث والتقدير

بعد عشرة مواسم قضاها مع مانشستر سيتي، أعلن أغويرو رحيله عن النادي في نهاية موسم 2020-2021. وقع عقدا مع نادي برشلونة الإسباني، ليبدأ فصلا جديدا في مسيرته. ولكنه ترك بصمة لا تنسى في تاريخ مانشستر سيتي، وفي قلوب الجماهير. فهو الهداف التاريخي للنادي برصيد 260 هدفا في 390 مباراة، وهو أكثر لاعب أجنبي يسجل أهدافا في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 184 هدفا. كما فاز بخمسة ألقاب للدوري، وأربعة ألقاب لكأس الرابطة، وواحد لكأس الاتحاد، وثلاثة لكأس السوبر.

أغويرو هو لاعب موهوب ومجتهد ومتواضع ومحبوب. يحظى باحترام وتقدير من زملائه ومنافسيه ومدربيه والصحافة والجماهير. يعتبر أحد أفضل المهاجمين في العالم، وأحد أساطير كرة القدم. قصة نجاحه هي مصدر إلهام وفخر للعديد من الناس، خاصة في الأرجنتين وإنجلترا.

تعديل المقال