أخر الاخبار

هل استقال وليد الركراكي من تدريب المنتخب المغربي؟ الحقيقة وراء الشائعات

 

هل استقال وليد الركراكي من تدريب المنتخب المغربي؟ الحقيقة وراء الشائعات
هل استقال وليد الركراكي من تدريب المنتخب المغربي؟ الحقيقة وراء الشائعات

منذ خروج المنتخب المغربي من دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2024، بعد الهزيمة أمام جنوب أفريقيا بهدف دون رد، انتشرت شائعات عن استقالة وليد الركراكي من تدريب الأسود. فهل هذه الشائعات صحيحة؟ وما هي مصادرها؟ وما هو موقف الركراكي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من هذا الموضوع؟ في هذا المقال على موقعنا البعيادي، سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة بناء على الحقائق والمعلومات المتوفرة.

أولا، لنتتبع تاريخ الشائعة ومن أين بدأت. قبل بداية البطولة القارية، أدلى الركراكي بتصريح لقناة "BBC World"، قال فيه: "المنتخب المغربي مستعد للمشاركة في كأس أمم إفريقيا وعلينا أن نكون فائزين دائما وإن لم نتأهل إلى نصف نهائي المسابقة القارية سأقدم استقالتي". هذا التصريح أثار جدلا وانتقادا من بعض الصحفيين والمحللين الرياضيين، الذين اعتبروه تحديا غير مبرر وضغطا زائدا على اللاعبين والجهاز الفني.

ثانيا، لننظر إلى ما حدث بعد الخروج من البطولة. في الندوة الصحافية التي عقبت مباراة جنوب أفريقيا، قال الركراكي: "أنا أتحمل مسؤولية الخروج من كأس أمم إفريقيا واللاعبين قدموا أفضل ما لديهم. سأقرر في مستقبلي مع المنتخب الوطني بعد العودة من الكوت ديفوار. سأجلس مع المسؤولين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتحديد مستقبل المنتخب الوطني". هذا التصريح لم يؤكد ولم ينف نية الركراكي في الاستقالة، بل ترك الأمر مفتوحا للنقاش والتفاوض مع الجامعة.

ثالثا، لنتابع رد فعل الجامعة والاتحاد الأفريقي. بعد يومين من الخروج من البطولة، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إلغاء عقوبة الإيقاف على الركراكي، بشكل كامل، بما في ذلك الغرامة المالية، بعد الاستئناف الذي قدمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وكان الكاف قد فرض عقوبة على الركراكي بإيقافه أربع مباريات، منها اثنتان مع إيقاف التنفيذ، وغرامة مالية، بسبب الشجار الذي وقع بينه وبين لاعب الكونغو الديمقراطية تشانسيل مبيمبا، في مباراة المجموعة الثانية. هذا القرار كان مفاجئا وغير متوقع، وأثار استياء الرأي العام المغربي، الذي اعتبره مظلما وغير عادل. وقد أثر هذا القرار على معنويات الركراكي واللاعبين، الذين خاضوا مباراة جنوب أفريقيا بدون حضور المدرب على دكة البدلاء.

رابعا، لنستمع إلى آخر تصريحات الركراكي والجامعة. في حوار مع قناة "الرياضية"، نفى الركراكي أن يكون قد قدم استقالته من تدريب المنتخب الوطني، وقال: "أنا لم أستقل ولم أقدم أي ورقة استقالة. أنا ما زلت مدربا للمنتخب الوطني ولدي عقد مع الجامعة يمتد إلى غاية كأس العالم 2026. أنا متحمس للعمل ولدي طموحات كبيرة مع هذا المنتخب. أنا أحترم الجمهور المغربي وأشكره على دعمه وتشجيعه". وأضاف الركراكي أنه سيعقد اجتماعا مع الجامعة في الأيام القادمة لتقييم المشاركة في كأس أمم إفريقيا ووضع خطة عمل للمرحلة المقبلة. من جانبها، أصدرت الجامعة بيانا رسميا، أكدت فيه أنها تثق في الركراكي وتدعمه وتقف إلى جانبه، وأنها ترفض أي محاولة للتشكيك في مصداقيته أو كفاءته أو احترافيته. وأشارت الجامعة إلى أنها تعتبر الركراكي من أفضل المدربين في القارة الإفريقية، وأنها تنوي الاستمرار معه في مشروع بناء منتخب قوي ومنافس على الألقاب القارية والعالمية.

خامسا، لنستنتج النتيجة. من خلال تتبع تاريخ الشائعة ومصادره وموقفها من هذا الموضوع، يمكننا القول بأن الشائعة عن استقالة وليد الركراكي من تدريب المنتخب المغربي غير صحيحة ولا أساس لها من الواقع. بل إن الركراكي والجامعة متفقان على الاستمرار في التعاون والعمل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المنتخب. وأن الشائعة نشأت من تصريح قديم للركراكي قبل البطولة، وتم تضخيمه وتوظيفه من قبل بعض وسائل الإعلام والمعارضين للركراكي والجامعة، لإثارة الفتنة والضغط على المنتخب الوطني.

في الختام، نأمل أن يكون هذا المقال قد أوضح لك الحقيقة وراء الشائعات عن استقالة وليد الركراكي من تدريب المنتخب المغربي. وندعوك إلى متابعة موقعنا أو مدونتنا للحصول على المزيد من المقالات المميزة والمبتكرة عن الرياضة وغيرها من المواضيع. شكرا لقراءتك.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-