أخر الاخبار

صلاح الدين أبو الغالي.. رجل اللحظة في البام والمرشح المحتمل لقيادة الحزب في 2026

صلاح الدين أبو الغالي.. رجل اللحظة في البام والمرشح المحتمل لقيادة الحزب في 2026
صلاح الدين أبو الغالي.. رجل اللحظة في البام والمرشح المحتمل لقيادة الحزب في 2026

صلاح الدين أبو الغالي، هو واحد من أبرز الوجوه الصاعدة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يعتبر ثالث أكبر حزب سياسي في المغرب من حيث عدد المقاعد البرلمانية. وهو أيضا رئيس المجلس الجماعي لمديونة، وعضو في مجلس النواب عن دائرة الدار البيضاء. ويبدو أن هذا الرجل الخمسيني، الذي يحمل شهادة في العلوم السياسية من الولايات المتحدة الأمريكية، هو المرشح الأقوى لقيادة الحزب في المستقبل، خاصة في ظل الأزمة التي يمر بها الحزب بعد قضية إسكوبار في الصحراء، والتي أدت إلى اعتقال عضوين بارزين من الحزب بتهمة الاتجار في المخدرات.

فمن هو صلاح الدين أبو الغالي؟ وما هي مسيرته السياسية؟ وما هي طموحاته ورؤيته لمستقبل الحزب والبلاد؟ وما هي الصعوبات والتحديات التي تواجهه في هذا المجال؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال على موقعنا البعيادي.


صلاح الدين أبو الغالي مسيرة سياسية متميزة

صلاح الدين أبو الغالي، ولد في 10 يناير 1974 بمدينة الدار البيضاء، وهو أستاذ غير متفرغ للعلاقات الدولية بكلية الحقوق بالدار البيضاء عين الشق، جامعة الحسن الثاني. حصل على الإجازة في العلوم السياسية من جامعة ماساتشوستس لويل، بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية، سنة 1999.

بدأ مشواره السياسي في عام 2009، عندما التحق بحزب الأصالة والمعاصرة، الذي تأسس في نفس العام بمبادرة من الوزير الأول السابق عباس الفاسي، والذي ينتمي إلى التيار الحركي الذي يرتبط بالملكية والتنمية والحداثة. وفي نفس العام، انتخب أبو الغالي رئيسا للمجلس الإقليمي لمديونة، وهي إحدى أكبر الجماعات الحضرية في المغرب، والتي تضم أكثر من مليون نسمة.

وفي عام 2011، انتخب أبو الغالي عضوا في مجلس النواب عن دائرة الدار البيضاء، وهي أكبر دائرة انتخابية في المغرب، والتي تضم أكثر من 3 ملايين ناخب. وفي نفس العام، شارك في تأسيس الفريق البرلماني للحزب، وتولى رئاسة لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج.

وفي عام 2015، تم تعيينه رئيسا للمجلس الجماعي لمديونة، وهي أعلى هيئة تنفيذية في الجماعة، والتي تتولى إدارة الشؤون المحلية والتنموية والاجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية. وفي عام 2018، تم انتخابه أمينا عاما إقليميا للحزب بإقليم مديونة، وهو المسؤول عن تنظيم وتنسيق


صلاح الدين أبو الغالي طموحات سياسية كبيرة

صلاح الدين أبو الغالي، لا يخفي طموحاته السياسية الكبيرة، ويعتبر نفسه من القيادات الشابة التي تستطيع تجديد الحياة السياسية في المغرب، وتقديم بديل حقيقي للحزب الحاكم، الذي يتهمه بالفشل والتخلف. ويقول في حواره مع مجلة "ماروك إيبدو"، إنه يريد أن يكون "رجل اللحظة" في الحزب، وأنه يستعد لخوض انتخابات 2026، سواء كمرشح للأمانة العامة للحزب، أو كمرشح لرئاسة الحكومة، إذا ما حصل الحزب على الأغلبية في البرلمان.

ويضيف أبو الغالي، أنه يملك رؤية واضحة ومتجددة لمستقبل الحزب والبلاد، وأنه يسعى إلى تحقيق أهداف استراتيجية، من بينها: تعزيز الديمقراطية والحريات والحقوق الإنسانية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، وتعزيز الانفتاح والتعاون الدولي، وتحقيق السلام والأمن في المنطقة.

ويقول أبو الغالي، إنه يعتمد في تحقيق هذه الأهداف على مبادئ وقيم الحزب، التي تنبع من الأصالة والمعاصرة، والتي تجمع بين الاحترام للهوية والتراث الوطني، والانخراط في الحداثة والتقدم العالمي. ويقول إنه يريد أن يجعل الحزب حزبا شعبيا وجماهيريا، يمثل كل فئات وشرائح المجتمع، ويحظى بثقة ودعم المواطنين.


صلاح الدين أبو الغالي صعوبات وتحديات متعددة

لكن صلاح الدين أبو الغالي، يدرك جيدا أن طريقه ليس مفروشا بالورود، وأنه يواجه صعوبات وتحديات متعددة، سواء داخل الحزب أو خارجه. فداخل الحزب، يوجد تنافس وصراع بين القيادات والتيارات المختلفة، وخاصة بعد الأزمة التي أحدثتها قضية إسكوبار في الصحراء، والتي أثرت سلبا على صورة ومصداقية الحزب، وأدت إلى خسارة الكثير من الناخبين والمناصرين. ويقول أبو الغالي، إنه يحتاج إلى إعادة هيكلة وتنظيم الحزب، وإعادة بناء الثقة والتواصل مع القواعد والمنخرطين، وإعادة تحديد الخطاب والبرنامج السياسي للحزب، وإعادة تأهيل القيادات والكفاءات الشابة والنسائية.

وخارج الحزب، يوجد منافسة ومواجهة مع الأحزاب السياسية الأخرى، وخاصة الحزب الحاكم، الذي يحاول الاستفادة من الضعف الذي يعاني منه الحزب، والتشكيك في مشروعه ومصداقيته. ويقول أبو الغالي، إنه يحتاج إلى تقديم بديل حقيقي ومقنع للمواطنين، وإبراز الفروق والاختلافات بين الحزب والحكومة، والدفاع عن مصالح ومطالب الناس، والانخراط في الحوار والتحالف مع القوى السياسية والمدنية الديمقراطية والتقدمية.

وبالإضافة إلى ذلك، يوجد تحديات ومخاطر على المستوى الوطني والدولي، تتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي والبيئي للبلاد، والذي تفاقم بسبب جائحة كورونا، والتي تطلبت تدخلات وإجراءات استثنائية من الدولة، وتضحيات وتعاون من المواطنين. ويقول أبو الغالي، إنه يحتاج إلى المشاركة في الجهود الوطنية لمواجهة هذه الجائحة، والمساهمة في وضع خطط وبرامج للتعافي والإنعاش الاقتصادي والاجتماعي، والتأكيد على ضرورة الإصلاح والتحديث والحداثة في مختلف المجالات.

وعلى المستوى الدولي، يوجد تحديات وفرص تتعلق بالموقف الدولي من القضية الوطنية، والتي شهدت تطورات مهمة في الآونة الأخيرة، بفضل الدبلوماسية الملكية الحكيمة، والتي حصلت على دعم واعتراف عدة دول بالسيادة المغربية على الصحراء، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ويقول أبو الغالي، إنه يحتاج إلى دعم هذه الدبلوماسية، والدفاع عن المصالح الوطنية، والتعزيز من الانفتاح والتعاون مع الشركاء الدوليين، والمساهمة في تحقيق السلام والأمن والتنمية في المنطقة.

صلاح الدين أبو الغالي، هو رجل سياسي مغربي، ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، ويشغل مناصب هامة على المستوى المحلي والوطني. وهو يعد من الوجوه الصاعدة داخل الحزب، والمرشحين المحتملين لقيادته في المستقبل. وهو يملك طموحات سياسية كبيرة، ورؤية واضحة ومتجددة لمستقبل الحزب والبلاد. وهو يواجه صعوبات وتحديات متعددة، سواء داخل الحزب أو خارجه، ويحتاج إلى تجاوزها بحكمة وشجاعة وإبداع.

فهل يستطيع صلاح الدين أبو الغالي، أن يكون "رجل اللحظة" في الحزب، وأن يحقق طموحاته السياسية؟ وهل يستطيع الحزب، أن يتجاوز أزمته الحالية، وأن يقدم بديلا حقيقيا ومقنعا للمواطنين؟ وهل يستطيع البلد، أن يواجه التحديات والمخاطر التي تهدده، وأن يحقق التنمية والديمقراطية والسلام؟ هذه هي الأسئلة التي تطرح نفسها في هذا السياق السياسي المعقد والمتغير، والتي تتطلب منا جميعا المشاركة والمسؤولية والتفاؤل.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-