كم عدد سكان الإمارات 2024 |
الإمات العربية المتحدة هي دولة تقع في شبه الجزيرة العربية، تتألف من سبع إمارات هي: أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة والفجيرة. تعتبر الإمارات من أغنى وأكثر الدول تقدما في العالم، بفضل احتياطياتها الهائلة من النفط والغاز، واستثماراتها الذكية في القطاعات الاقتصادية المتنوعة، وسياستها المفتوحة والمرنة. كما تتميز الإمارات بتنوعها الثقافي والديني، حيث تضم أكثر من 200 جنسية تعيش في تناغم وتعايش.
لكن ما هو عدد سكان الإمارات في الوقت الحالي، وكيف سيتغير في المستقبل القريب؟ وما هي التحديات والفرص التي تواجه الدولة في مجال التنمية السكانية؟ في هذا المقال على موقعنا البعيادي، سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة، باستخدام بعض الإحصاءات والتوقعات المتاحة على الإنترنت.
إقرأ أيضا: كم عدد سكان الإمارات الأصليين 2023-2024
عدد سكان الإمارات في الوقت الحالي
وفقا لبيانات البنك الدولي، بلغ عدد سكان الإمارات 9,991,083 نسمة في عام 2021، مما يجعلها تحتل المرتبة الـ 93 عالميا من حيث عدد السكان. ويمثل هذا الرقم 0.13% من إجمالي عدد سكان العالم، الذي بلغ 7.9 مليار نسمة في نفس العام. ويعني ذلك أن كل 800 شخص في العالم، هناك شخص واحد يعيش في الإمارات.
ويتوزع سكان الإمارات بين الذكور والإناث بنسبة 69% إلى 31%، أي أن هناك حوالي 6.9 مليون ذكر، و3.1 مليون أنثى. ويعود هذا الفارق الكبير في نسبة الجنسين إلى عدة عوامل، منها تدفق العمالة الوافدة من الدول الآسيوية، وخاصة الهند وباكستان وبنغلاديش، التي تمثل معظم القوى العاملة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، والتي تضم عددا أكبر من الذكور. كما يلعب دورا أيضا الزواج المبكر والمتعدد للمواطنين الإماراتيين، والذي يزيد من عدد الذكور في الفئات العمرية الأعلى.
ويتركز معظم سكان الإمارات في إمارتي أبوظبي ودبي، حيث تعد أكبر وأهم إمارتين في الدولة من النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية. وتضم أبوظبي، التي تعتبر عاصمة الدولة ومركزها الإداري والمالي، حوالي 3.5 مليون نسمة، أي 35% من إجمالي السكان. وتضم دبي، التي تعتبر مدينة الأحلام والابتكار والسياحة، حوالي 3.4 مليون نسمة، أي 34% من إجمالي السكان. وتليهما الشارقة، التي تضم حوالي 1.5 مليون نسمة، أي 15% من إجمالي السكان. وتتبعها باقي الإمارات الأخرى بنسب أقل.
ويتميز سكان الإمارات بتنوعهم الجنسي والعرقي والثقافي والديني، حيث تضم الدولة أكثر من 200 جنسية، تنحدر من مختلف القارات والمناطق، مثل آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا. ويشكل المواطنون الإماراتيون حوالي 11% من إجمالي السكان، أي ما يقارب المليون نسمة، بينما يشكل الوافدون الأجانب حوالي 89% من إجمالي السكان، أي ما يقارب 8.9 مليون نسمة. وينتمي معظم المواطنين الإماراتيين إلى العرق العربي، ويدينون بالإسلام كدين رسمي وأساسي. أما الوافدون الأجانب، فينتمون إلى مختلف الأعراق والأديان.
توقعات عدد سكان الإمارات في عام 2024
من المتوقع أن يستمر عدد سكان الإمارات في الزيادة في السنوات القادمة، بفضل النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنمية البشرية التي تشهدها الدولة. ووفقا لتقديرات البنك الدولي¹، سيبلغ عدد سكان الإمارات 9,591,853 نسمة في عام 2024، مما يمثل زيادة بنسبة 6% عن عام 2021. وسيحتل هذا الرقم المرتبة الـ 92 عالميا من حيث عدد السكان. وسيمثل هذا الرقم 0.12% من إجمالي عدد سكان العالم، الذي سيبلغ 8.1 مليار نسمة في نفس العام.
وسيستمر الفارق بين عدد الذكور والإناث في الإمارات، حيث سيشكل الذكور 69% من إجمالي السكان، والإناث 31% من إجمالي السكان. وسيبلغ عدد الذكور 6,618,088 نسمة، وعدد الإناث 2,973,765 نسمة. وسيكون متوسط العمر في الإمارات 33.5 سنة، وهو أقل من متوسط العمر العالمي، الذي سيكون 36.4 سنة. وسيكون معدل الخصوبة في الإمارات 1.7 ولادة لكل امرأة، وهو أقل من معدل الخصوبة العالمي، الذي سيكون 2.2 ولادة لكل امرأة.
وسيتركز معظم سكان الإمارات في إمارتي أبوظبي ودبي، كما هو الحال في الوقت الحالي. وسيضم كل منهما حوالي 3.5 مليون نسمة، أي 70% من إجمالي السكان. وسيتبعهما الشارقة، التي ستضم حوالي 1.6 مليون نسمة، أي 16% من إجمالي السكان. وسيتبعها باقي الإمارات الأخرى بنسب أقل.
وسيحافظ سكان الإمارات على تنوعهم الجنسي والعرقي والثقافي والديني، حيث ستضم الدولة أكثر من 200 جنسية، تنحدر من مختلف القارات والمناطق. وسيشكل المواطنون الإماراتيون حوالي 12% من إجمالي السكان، أي ما يقارب 1.1 مليون نسمة، بينما سيشكل الوافدون الأجانب حوالي 88% من إجمالي السكان، أي ما يقارب 8.5 مليون نسمة. وسينتمي معظم المواطنين الإماراتيين إلى العرق العربي، ويدينون بالإسلام كدين رسمي وأساسي. أما الوافدون الأجانب، فينتمون إلى مختلف الأعراق والأديان والمذاهب.
التحديات والفرص التي تواجه الإمارات في مجال التنمية السكانية
تواجه الإمارات عدة تحديات وفرص في مجال التنمية السكانية، تتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. من بين هذه التحديات والفرص:
- الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث الثقافي للمواطنين الإماراتيين، في ظل التنوع والتعددية السائدين في المجتمع. وتسعى الحكومة الإماراتية إلى تعزيز الهوية الوطنية والتراث الثقافي من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج والمشاريع، مثل مركز الشيخ زايد للتسامح، ومتحف اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، ومتحف الإمارات، وغيرها.
- الاستفادة من القوى العاملة المؤهلة والمتنوعة، التي تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي والابتكار والتنافسية. وتحرص الحكومة الإماراتية على توفير بيئة عمل جاذبة ومحفزة للوافدين الأجانب، من خلال تقديم مجموعة من الحوافز والمزايا والخدمات، مثل تأشيرات الإقامة الذهبية، والجنسية الإماراتية، والتأمين الصحي، والتعليم، وغيرها.
- التعامل مع الضغوط البيئية والمواردية، التي تنتج عن الزيادة السكانية والاستهلاك. وتسعى الحكومة الإماراتية إلى تبني استراتيجيات وسياسات ومشاريع للتنمية المستدامة، من خلال تعزيز الكفاءة الطاقية والمائية والغذائية، وتنويع مصادر الطاقة والمياه والغذاء، وحماية البيئة والتنوع الحيوي، ومواجهة التغير المناخي، وغيرها.
وفي الختام، يمكن القول أن الإمارات تشهد نموا سكانيا ملحوظا ومتواصلا، يرتبط بالنمو الاقتصادي والاجتماعي والتنمية البشرية التي تحققها الدولة. وتواجه الإمارات عدة تحديات وفرص في مجال التنمية السكانية، تتطلب تكاتف الجهود والتعاون بين جميع الشركاء والمعنيين، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الحالية والمستقبلية، والحفاظ على الاستقرار والتناغم والتنمية المستدامة.